[الحاكم يقتل فهدا النصرانيّ ويقرّ ابن جوهر على نظر الأمور]
وقتل الحاكم فهد بن إبراهيم الرئيس [يوم الأربعاء لسبع خلون من جمادى الأولى سنة 393] [1] وأقرّ حسين بن جوهر على النظر في الأمور [2].
[الحاكم يقبض على كتّاب الدواوين النصارى]
وقبض الحاكم على كتّاب الدواوين من النصارى واعتقلوا [يوم الاثنين لأربع عشر ليلة خلت من جمادى الآخر من السنة] (3)
[الطبيب سهل بن مقشّر ينجح في إطلاق سراح المعتقلين]
ثم أطلقوا بعد أسبوع بمسألة أبي الفتح سهل [4] بن مقشر [5] النّصرانيّ طبيبه، وكان له من الحاكم خاصّيّة بل ومن العزيز محلّ لطيف وموضع مكين [وتقدّم في الدولة وجلالة] [6] وردّ كلّ واحد منهم إلى ما كان ينظر فيه].
[المسلمون يهدمون كنيسة لليعقوبية بظاهر مصر]
وكان النّصارى اليعقوبية [7] قد شرعوا في تجديد كنيسة قديمة مندرسة بظاهر مصر في الموضع المعروف براشدة فثار قوم من المسلمين فهدموا ما بني، وأنشأ [8] الحاكم مكانها مسجدا عظيما جامعا [9]، وهدموا أيضا كنيستين [1] ما بين الحاصرتين زيادة من بترو. [2] حتى هنا ينتهي الناقص من (س). والخبر في: المغرب في حلى المغرب 355، والإشارة إلى من نال الوزارة 27، وذيل تاريخ دمشق 59، وتاريخ الزمان 74.75.
(3) ما بين الحاصرتين زيادة من بترو والبريطانية. [4] في (س) والبريطانية «سهلان». [5] في (ب) «معشر»، ولم أجد ذكرا لهذا الطبيب في المصادر. [6] ما بين الحاصرتين من (س)، والبريطانية وبترو. [7] اليعقوبية: نسبة إلى أحد زعماء هذه الفرقة وهو يعقوب البراذعي الراهب، وهم أتباع المذهب الأرثوذكسي الذي يقول بأنّ للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة. وتقرّر ذلك في مجمع إفسس سنة 431 وهو مذهب الكنائس الشرقية. [8] في نسخة بترو «ونشاء». [9] هو جامع راشدة، ذكر المقريزي انه ابتديء بعمارته في سنة 392 هـ. وقال: «وكان مكانه كنيسة فبني جامعا، وأقيمت فيه الجمعة». (اتعاظ الحنفا 2/ 44). وفي الخطط 2/ 282 أن عمارته ابتدأت في 17 ربيع الآخر سنة 393، ويقول حول سبب إنشائه إنّ أبا منصور الزيّات الكاتب زرع هذا الموضوع وبنى فيه كنيسة، فرفع أمره إلى الحاكم، فأمر بهدم الكنيسة، وأن يجعل موضعها مسجد ثم أمر بتوسعته، فخربت مقابر اليهود والنصارى، وبني فيه منبر من طين. وعرف الجامع بجامع راشدة نسبة إلى موقعه في-